كتكوت عضو متميز
الجنس : الدولة : عدد المساهمات : 369 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 28/03/2011
| موضوع: نقل التكنولوجيا بين هجرة العقول والأفكار والاغتيال الأحد أغسطس 28, 2011 8:21 pm | |
| ظاهرة اغتيال العقول العربية.
من أهم الظواهر الخطيرة التي يستخدمها الموساد الإسرائيلي والاستخبارات الغربية لتفريغ المنطقة العربية من العلماء.( الاغتيال) وسوف نذكر بعض الأمثلة لتلك الاغتيالات .
(أ) قام عملاء الاستخبارات الإسرائيلية، الموساد الإسرائيلي في العام (1980م) باغتيال عالم الذرة المصري ً، الذي عيّنه العراق على رأس برنامجه الوطني، وهو الدكتور يحيي أمين المشد. بعد محاولة اغتياله، في ديسمبر (1978م). ونجحت محاولتهم، في يونيه(1980م)، في باريس، قبْل شهر واحد من الغارة الإسرائيلية الأولى على المفاعل النووي العراقي).(كان الدكتور المشد عالماً متخصصاً في هندسة المفاعلات النووية، وقد توصل إلى تصميم لمفاعل نووي يمكنه استخراج أقصى كمية من البلوتونيوم من اليورانيوم، وهو ليس العالم العربي الوحيد الذي يغتال.
(ب) اغتيلت عالمة الذرة المصرية الدكتورة سميرة موسى علي أبو سليم، المتخصصة في الطبيعة النووية عقب تمكنها خلال دراستها في الولايات المتحدة الأمريكية من التوصل إلى إمكانية صناعة قنبلة نووية من خلال تفتيت المعادن الرخيصة، وكان اغتيالها في(15) أغسطس( 1952م) في حادث سيارة غامض.
.
(ج) توفيت عالمة الذرة المصرية، الدكتورة نادية سوكة في حادث بالولايات المتحدة الأمريكية وهي متخصصة في الكيمياء النووية ولها برامج عديدة في مجال الإشعاع وأكثر من مائة بحث في مجال الكيمياء النووية).
هجرة العقول.سوف نتناول في السطور القادمة ظاهرة هجرة الكفاءات العلمية العربية، التي تعتبر من أخطر ما تعاني منه الدول العربية وأحد أهم المعوقات الرئيسة لعملية التقدم العلمي والتكنولوجي العربي. وهجرة الأدمغة مظهر من مظاهر الخلل الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي والحضاري بشكل عام. وسوف نذكر هنا بعض الأمثلة لهجرة العقول والتي تختص بموضوعنا في المجال العسكري، ويوضح نوعية الكفاءات العربية المهاجرة إلى الغرب، فهناك حوالي (عشرة آلاف مهاجر مصري يعملون في مواقع حسّاسة بالولايات المتحدة الأمريكية ، من بينهم ثلاثون عالم ذرّة يخدمون حالياً في مراكز الأبحاث النووية، ويشرف بعضهم على تصنيع وتقنية الأسلحة الأمريكية، مثل الطائرة(ستيلث 117) والمقاتلة (ب2) و (تي 22) ([i]). (كما يعمل (350) باحثاً مصرياً في الوكالة الأمريكية للفضاء (ناسا) بقيادة العالم الدكتور فاروق الباز، الذي يرأس حالياً "مركز الاستشعار عن بُعد" في "جامعة بوسطن". إضافة إلى حوالي ثلاثمائة آخرين، يعملون في المستشفيات والهيئات الفيدرالية، وأكثر من ألف متخصّص بشؤون الكومبيوتر والحاسبات الآلية، خاصة في ولاية "نيوجرسي" التي تضم جالية عربية كبيرة) ([ii]). ويُشار هنا إلى مساهمة عدد من أساتذة الجامعات المصريين في تطوير العديد من الدراسات الفيزيائية والهندسيّة في الجامعات ومراكز الأبحاث الأمريكية، ومنهم العالم المصري الكبير أحمد زويل، الذي منح جائزة نوبل للكيمياء في العام (1999م)، وهو الذي يعمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا. ([iii]).
أ. الآثار المترتبة على هجرة العقول العربية.أن الآثار المترتبة على "نزيف الأدمغة" أو "هجرة الأدمغة" كبيرة، وباهظة التكاليف بالنسبة للأقطار العربية حاضراً ومستقبلاً، ومنها:
(1) إنّ خسارة الطاقات البشرية المتخصّصة تشلّ الجهود الوطنية (قطرياً وقوميّاً) لحلّ المشكلات التنموية المعقدة، وتفقد العرب مورداً خلاقاً وحيوياً وأساسياً بالنسبة إلى تطويرها علمياً وثقافياً وحضارياً. (2) ضياع الجهود والطاقات الإنتاجية والعلمية لهذه الكفاءات العربية التي تغذّي شرايين البلدان الغربية وبعضها تعمل مباشرة في أجهزة ومؤسسات وشركات موجّهة ضدّ الأمن القومي العربي كما ذكرنا ذلك في السطور السابقة ، بينما تحتاج التنمية العربية وتطوير الإنتاج والصناعة الحديثة المتقدّمة إلى مثل هذه الكفاءات في الميادين المختلفة، ولا سيّما في الاقتصاد والتعليم، والصحة، والتخطيط الحضري، والبحث العلمي، والتقانة، والصناعات العسكرية الذاتية.
ب. تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في الوطن العربي لعام (2002م). أشار تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية إلى(أن أكثر من مليون خبير واختصاصي عربي من حملة الشهادات العليا أو الفنيين المهرة مهاجرين, ويعملون في الدول المتقدمة ليسهم وجودهم في تقدمها أكثر ويعمق رحيلهم عن الوطن العربي أثار التخلف والارتهان للخبرات الأجنبية) ( ). ويذكر التقرير أن عدد حملة الشهادات العليا فقط من العرب المهاجرين إلى أميركا وأوروبا يبلغ (450) ألف عربي, ما يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا توفر مليارات الدولارات نتيجة لهجرة العقول والمهارات إليها،وهكذا يذهب إنتاج هذه العقول الجاهزة ليصب مباشرة في إثراء البلدان المتقدمة, ودفع مسيرة التقدم والتنمية فيها فيما يخسر الوطن العربي ما أنفقه ويخسر فرص النهوض التنموي والاقتصادي.
وبعد هذه المقدمة البسيطة نتحول إلى البحث والموضوع وبالله التوفيق .
منقوووووووووووووووول | |
|