وزير الخارجية المصرى: لم نفكر أصلا في سحب السفير

وزير الخارجية المصرى

بعد أن توسط أهل الخير من الأمم المتحدة وأوروبا المتحدة والولايات المتحدة لنزع فتيل الأزمة المشتعلة بين شركاء السلام مصر وإسرائيل، خرجت تصريحات وزير الخارجية المصرى محمد عمرو بمزيد من الكرم ليكشف للمصريين كلهم أن ورقة سحب السفير لم تطرح أبداً في التفاهم مع إسرائيل حول مخرج سياسي مرضى للأزمة التي اشعلت الغضب المصرى بسبب مقتل خمسة جنود على الحدود بنيران الأباتشى الأسرائيلية.
نشرت النيويورك تايمز أمس الثلاثاء تصريحات لوزير الخارجية المصري أكد فيها أن الخارجية مصرية ليس لديها نية لسحب السفير المصري من تل ابيب وقال أن ورقة سحب السفير لم تكن في أي وقت علي طاولة التفاوض كورقة ضغط فى ذات الموضوع تساءلت الصحيفة ما إذا كان المصريون مازالوا يتمسكون بالتهديد بسحب السفير.
الرد علي كرم وزير الخارجية المصرى جاء سريعا بتعليق علي الهواء لايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلى في تصريحات للقناة الاسرائيلية الثانية قال بكلمات واضحة أنه لم يعتذر لمصر عن مقتل رجال الأمن المصريين وانما أعرب عن أسفه لفقدان حياة الانسان مؤكداً أن إسرائيل ستشارك الجانب المصري في نتائج التحقيق.
وقال باراك «أن الهجوم الذي وقع قرب إيلات يوم الخميس الماضي كان محاولة لنصب ما وصفه بكمين استراتيجي لدولة إسرائيل بهدف تشويش العلاقات بينها وبين مصر» معربا عن ارتياحه لتمكن إسرائيل من اختصار فترة التوتر الأمني مع مصر.
وقال باراك أن العلاقات بين إسرائيل ومصر حساسه ويجب التأكد من عدم المساس بمعاهدة السلام الموقعة بين البلدين مشير إلى انه سيكون من الحماقة بمكان التصرف بشكل يسمح لاعدائنا بتحميل إسرائيل المسؤولية عن تدهور الموقف.
وأقر باراك بوقوع خطأ في تقييمات قائد المنطقة الجنوبية الذي وافق على فتح الطريق رقم 12 قرب إيلات بوجه حركة السير رغم توفر انذارات باحتمال وقوع هجوم ولكن أعمال قوات جيشه حالت دون وقوع هجوم أكبر يشمل اختطاف جنود او دخول مسلحين إلى مدينة إيلات
.